فوائد زيت الزيتون.. غذائية وعلاجية وتجميلية

فوائد زيت الزيتون كثيرة ومتنوعة. هو عنصر أساسي في حياة شعوب حوض البحر الأبيض المتوسط. إذ يتميز بقيمة غذائية وعلاجية ودوائية عالية، لذلك يُلقب بالذهب الأخضر لدول البحر المتوسط.

زيت الزيتون ممتاز للصحة، وعنصر أساسي لأي نظام غذائي صحي. يساعد في محاربة الكوليسترول وإزالة السموم وتجديد الخلايا. غني بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، خاصة عند تناوله نيئاً. ويحتفظ بخصائص غذائية ممتازة بعد طهيه على درجة حرارة مرتفعة.

قبل الدخول في تفاصيل فوائد زيت الزيتون، لنلقي نظرة تاريخية على أصل شجرة الزيتون واستخدام زيته.

شجرة الزيتون

شجرة الزيتون هي أقدم شجرة في تاريخ البشرية المعروف. يعيد بعض المؤرخين تاريخها إلى 60 ألف عام، وكانت تنبت بشكل برّي، في دول حوض البحر الأبيض المنوسط. يقول المختصون إن الفنيقيين هم من بدأوا بزرع هذه
الشجرة المقدسة. عرفها قدماء المصريين أيضاً قبل أن يزرعوها لاحقاً، لكنهم لم يستخرجوا زيتها إلا بعد 2000 عام من زراعتها. وقيل إنه أحد أسرار التحنيط

شجرة الزيتون شجرة مباركة، ومقدسة عند الأديان السماوية والوثنيين، ترمز إلى الحياة والخلود والقوة. وترمز أيضاً للسلام، لأن الحمامة البيضاء التي أرسلها النبي نوح، لمعرفة إذا ما انحسر الطوفان، عادت بغصن زيتون، فكان دليلاً على انحسار الطوفان وظهور اليابسة.

زيت الزيتون قديماً

أول ما استُخدم زيت الزيتون قديماً، للحفاظ على المواد الغذائية من التلف. إنطلقت تجارته مع الحضارات الفينيقية القديمة ثم اليونانية فالرومانية.

لاحقاً، تطور استخدامه ليتم تناوله في الطعام مباشرة، وإنارة المصابيح ثم للتداوي فالتجميل.

ما هو زيت الزيتون؟

يستخرج زيت الزيتون من ثمار الزيتون الناضجة. يعتبر زيت الزيتون، الزيت الوحيد الذي يمكن استخدامه بشكله الخام، حيث يستخدم في الطهي وتحضير السلطات، إذ يتميز بقيمة غذائية وعلاجية ودوائية لاحتوائه على نسبة عالية من الفيتامينات، والأحماض الدهنية، والمعادن، والعناصر الأساسية، ونسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تمنع نمو وانتشار الجذور الحرة (Free Radicals) في الجسم، والتي تتلف خلاياه.

ما هي فوائد زيت الزيتون؟

زيت الزيتون ممتاز للصحة، بسبب غناه بالأوميغا 3 و6 و9 والأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة. 

من فوائد زيت الزيتون، أنه يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويخفّض مستويات الكوليسترول الكلّيّ والكوليسترول LDL (الكوليسترول الضار) في الدم.

كما أنه غني بالبوليفينول ومضادات الأكسدة التي تبطئ شيخوخة الخلايا وفيتامين K (لتخثر الدم وقوة العظام) و E (لمرونة الجلد).

فوائد زيت الزيتون كثيرة لأنه غني بمضادات الأكسدة، فهو يحمي ويغذي البشرة ويمنع علامات الشيخوخة، كما أنه مناسب لجميع أنواع البشرة للكبار والصغار وحديثي الولادة، وفعال للعناية بالشعر وفروة الرأس.

فوائد زيت الزيتون على الريق

أظهرت تجارب سريرية علمية، أن تناول جرعة صغيرة من زيت الزيتون الصافي في الصباح على الريق، لها فوائد صحية مذهلة.

فزيت الزيتون يحتوي على العديد من الدهون غير المشبعة المفيدة لصحة القلب، ومضادات الأكسدة التي تساعد على حماية القلب، وخلايا الدم من التلف.

تناول جرعة من زيت الزيتون يومياً على الريق، له فوائد كثيرة منها:

1- فقدان الوزن

يساهم النظام الغذائي الغني بزيت الزيتون في تسهيل فقدان الوزن، وشرب زيت الزيتون طريقة رائعة للاستفادة من فوائده للتخلص من السمنة، حيث خلص الباحثون إلى أن شرب زيت الزيتون بانتظام، يتسبب في فقدان الوزن أكثر من اتباع نظام غذائي منخفض الدهون، مع ضرورة تجنب الإفراط في تناوله فهو مرتفع السعرات الحرارية، لذلك يجب الاعتدال وألا يتم تناوله مع نظام غذائي مليء بالدهون في الأساس.\

2- أمراض القلب

يساعد شرب مقدار ملعقتي طعام من زيت الزيتون يومياً، على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وفقاً للدراسات والأبحاث العلمية، حيث يحتوي زيت الزيتون على الدهون الأحادية غير المشبعة، وهو نوع صحي من الدهون.

لذلك، فإن تناول زيت الزيتون بدلاً من الدهون المشبعة وغير المشبعة، يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. 

من فوائد زيت الزيتون أيضاً أنه فعال ضد الإجهاد التأكسدي، الذي يرتبط به العديد من الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية.

3- تحسين صحة البشرة والشعر والأظافر

من أهم فوائد زيت الزيتون على الريق، أنه يعمل على تحسين صحة البشرة والشعر والأظافر وحتى العظام.

يعمل زيت الزيتون على ترطيب الشعر والبشرة، ويغذي الأظافر والعظام.

كما أن زيت الزيتون يقوي المعدة ويساعد على تسهيل الهضم، ويساعد أحياناً في علاج الإمساك.

4- تقوية عمل الجهاز المناعي

منذ القدم، كان الناس يتناولون زيت الزيتون على الريق من أجل تحسين عمل وكفاءة جهاز المناعة، الذي يتكفل في محاربة مختلف الأمراض.

فالأحماض الدهنية الموجودة في زيت الزيتون، تلعب دوراً في تعزيز صحة الجهاز المناعي ودعمه، في محاربة مسببات المرض.